رئيس جمهورية جنوب السودان بالخرطوم

وجه الرئيس عمر البشير بفتح ميناء بورتسودان لصادرات الجنوب وفق المعايير القانونية المتبعة وتوسيع التعامل والتبادل التجاري وفق التعامل بالمثل وفتح فرص التعليم والتدريب للجنوبيين في السودان. وقال البشير في ختام المباحثات المشتركة مع دولة جنوب السودان مساء أمس، إن المصالح المشتركة رابط لا تفصله العوائق حال توافر الإرادة السياسية، وجدد احترام السودان لإرادة أهل الجنوب وفقاً لاتفاقية السلام الشامل، وأكد الرغبة الأكيدة في عدم العودة الى مربع الحرب، وجدد الالتزام بمبادئ القانون الدولي لتحقيق السلام، ودعا البشير الى تأمين الحدود الممتدة مع الجنوب.
ومن ناحيته، عبر الفريق سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب عن شكره لحفاوة الاستقبال في أول زيارة له للسودان بعد ميلاد الدولة الجديدة، وأكد التزامه بعدم العودة الى الحرب، وأشار الى ضرورة تفعيل الثقة للتوصل الى حلول ناجعة لحل تلك المشاكل، وشدد على ضرورة تبادل الاتصالات لمنع ما سماها بالشائعات، وأضاف أن السلام أمر شاق بالرغم من توصلنا إليه.
وقال إن من يرغب في دفعنا إلى الحرب يجب أن نتعامل معه كعدو، لا أحد يستطيع حل مشاكلنا غيرنا، لن نخذلكم في الرؤية التي اخترتموها، إلا أنه أوضح أن أي خطأ طفيف يمكن أن يقود الى كارثة.
وكان سلفا وصل الخرطوم أمس وسط إجراءات أمنية فوق المعدل، في زيارة هي الأولى له منذ إعلان قيام دولة الجنوب، وكان في استقباله والوفد الوزاري الرفيع المرا فق له بمطار الخرطوم الرئيس عمر البشير، وعقد الرئيسان البشير وسلفا كير مباحثات مغلقة بمطار الخرطوم توجّه بعدها سلفا كير إلى مقر إقامته ببرج الفاتح، وطبقاً للمراسيم الرئاسية المتبعة دولياً في استقبال رؤساء الدول، فإن الاستقبال الذي حُظي به رئيس دولة الجنوب يعد الأكبر، خاصةً وأن التشريفة التي أعدت لاستقباله كانت مكتملة العدد (111)، وعزف بمطار الخرطوم النشيد الوطني لدولة الجنوب لأول مرة، أعقبه النشيد الوطني السوداني. وحضر مراسم الاستقبال إلى جانب الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة كل السفراء المعتمدين لدى السودان، الأفارقة والعرب والأوروبيين.
وكانت مباحثات مغلقة جرت أمس صباحاً ومساءً بين وزراء السودان ورصفائهم في دولة الجنوب بقاعة الصداقة توطئةً لرفع توصياتها لقمة الرئيسين التي تضم الوزراء المعنيين في البلدين.
وترأس الجانب السوداني جلسات المباحثات المشتركة بين وزراء حكومة السودان، ووزراء جمهورية جنوب السودان، علي محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني، فيما ترأس دينق ألور وزير رئاسة مجلس الوزراء جانب حكومة الجنوب. وأعلن محمود، ترحيب الحكومة بالوفد، وأوضح أنه سيتم توزيع القضايا لخمس لجان للتباحث منها لجنة التعليم والشؤون الإنسانية والنواحي الأمنية والحدود والاقتصاد وقضايا التجارة والمالية والاستثمار والصناعة والنفط.

» تحالف 18 حزب معارض فى جنوب السودان
» ثوار ليبيا يعتقلون قائداً عسكرياً بحركة تحرير السودان
» الدار : تستنطق شقيقة رئيس الجمهورية
» الانقلابات العسكرية فى السودان
» السودان ..... قاب قوسين أو أدنى من الفضـــــــــــــــــــــــــــــــــاء